نبذة‎

عن المركز

 المركز الوطني للمناصحة هو مركز تم إنشاؤه بمرسوم بقانون اتحادي رقم 28 لسنة 2019 تناط به المسؤوليات المتعلقة بمناصحة وتأهيل حاملي الفكر الإرهابي أو المتطرف أو المنحرف، و تكون للمركز الشخصية الاعتبارية المستقلة، ويتمتع بالأهلية القانونية اللازمة للتصرف. 

يعتبر الإرهاب مشكلة عالمية عانت منها الكثير  من الدول،ومنها دولة الامارات وعلى أثر ذلك قامت الدولة بتقديم الدعم اللازم للقضاء على الإرهاب بشتى الطرق القانونية والانسانية ، ونتيجة لذلك قامت الدولة بإنشاء المركز الوطني للمناصحة، بهدف مكافحة الأفكار المتطرفة لدى الفئات المغرر بهم من أبناء الوطن والعمل على إعادة تأهيلهم واستبدال هذه الأفكار الخاطئة والمتطرفة بأفكار معتدلة وفقاً لضوابط الشريعة الإسلامية السمحة ووفقاً للقوانين المعمول بها في الدولة، والعمل من خلال آليات محددة تعمل على تأهيل هذه الفئة وغرس المفاهيم الدينية الصحيحة المبنية على الوسطية في نفوسهم، وتشجيعهم على بناء شخصية مستقلة معتدلة، واكتسابهم المهارات التي تساهم في تسهيل اندماجهم في المجتمع.

أهدافنا

01

مناصحة وإصلاح من تتوافر فيهم الخطورة الإرهابية أو التطرف أو المحكوم عليهم في الجرائم الإرهابية

02

تأهيل حاملي الفكر الإرهابي أو المتطرف أو المنحرف، من خلال الرد على شبهاتهم وتصحيح مفاهيمهم المغلوطة، وإرشادهم نحو الفكر المعتدل.

03

الإسهام في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، ونبذ كافة أشكال التطرف والعنف والإرهاب.

04

مناصحة وإصلاح الأفراد الذين تَظهر عليهم مؤشرات الخطورة الإرهابية أو التطرف، وكذلك المحكوم عليهم في الجرائم الإرهابية.

رسالتنا

تعزيز ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الأفكار المتطرفة والمنحرفة والإرهابية، ورفع الوعي العام بمخاطر هذه الأفكار من خلال تعزيز الاعتدال والتوازن، وإعادة تأهيل ودمج الأفراد الذين يحملون هذه المعتقدات من خلال برامج متخصصة، بما يعزز في نهاية المطاف الرفاهة العامة لمجتمعنا.

قيمنا

الريادة بفكر معتدل ومتوازن نحو مجتمع آمن ومتسامح وسعيد.

كلمة الرئيس التنفيذي

تأسست دولة الإمارات العربية المتحدة على القيم الرصينة والمبادئ القويمة، ومنذ بزوغ فجر اتحادها الصلب، وهي ترسخ قيم التسامح والتعايش، وتنتهج نهج السلام في الداخل والخارج، وتعمل بلا هوادة على محاربة الفكر الضال والإرهاب بكافة أشكاله، عبر خطط استراتيجية وطنية تسعى إلى كبح جماح التطرف وتجفيف منابعه.

وقد أولت الدولة أهميةً قصوى لترسيخ القيم الانسانية النبيلة لبناء منظومة تحقق الاستقرار والوئام بين الشعوب والمجتمعات. ولقد كان لدولتنا المباركة بصمات واضحة وجهود كبيرة في التصدي للإرهاب محلياً وإقليمياً ودولياً من خلال سن القوانين والتشريعات واستحداث الأنظمة التي تكفل استقرار المجتمع والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة هذه الآفة العابرة للحدود. وفي إطار هذه الجهود، تم تأسيس المركز الوطني للمناصحة ليكون سدًّا منيعًا في مواجهة الفكر الإرهابي والمتطرف والمنحرف، وليشكل نموذجًا رائدًا في التأهيل الفكري والسلوكي.

وقد حرصت الدولة على تزويد المركز ببنية تحتية متطورة تضم مرافق ذات جودة فائقة، تُسخَّر في تقديم الدعم اللازم والبرامج العلاجية للمتأثرين بالفكر الإرهابي. يعمل المركز أيضاً على تصميم برامج علاجية وتأهيلية ومبادرات وقائية تستهدف ضحايا الأفكار المنحرفة بكافة أنواعها، مع العمل على إعادة دمجهم في المجتمع ليتحرروا من قيود الظلام الفكري ويسلكوا دروب الاعتدال والإيجابية. ومن جانب آخر، تتضمن خطط المركز تنفيذ البرامج الوقائية والتثقيفية الموجهة إلى كافة فئات المجتمع بما في ذلك المؤسسات التعليمية والخدمية، وذلك ضمن. خطط مدروسة بعناية ووفق منهجيات واقعية تهدف إلى تحصين المجتمع وترسيخ القيم والمبادئ الوطنية والمجتمعية الرصينة. ويشرف على هذه البرامج نخبة من الأخصائيين المؤهلين علمياً ومعرفياً، ممن يعملون وفق أرفع المعايير المهنية والأنظمة القانونية المعتمدة، لإيصال رسالة المركز السامية القائمة على الوسطية والاعتدال وتعاليم ديننا الحنيف التي تحثنا على نبذ الكراهية والعنف والتمييز واستناداً إلى قيمنا الراسخة وهويتنا الوطنية الأصيلة وأخوتنا الإنسانية، لتنعم مجتمعاتنا بالخير والرقي والازدهار.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن ويوفقنا ويعيننا في أداء هذه الأمانة العظيمة.