رحيل قائد التمكين.. قائد الإنسانية

سجل حكمه حافلاً بالخير والإنسانية، هكذا علمنا الكبار... إن صمتهم دائماً ناطقاً بالجود والعطاء... رحل منا قائد التمكين ولن يرحل عنّا أبداً بعد أن أدى أمانته وأوفى بوعده بأن دولة الإمارات العربية المتحدة ستصبح من أرقى الدول حضارةً وازدهاراً وستكون عوناً لجميع الدول العربية والإسلامية. فصدق وعده وأصبحت دولتنا في ظل قيادته الرشيدة من أكثر الدول انفتاحاً وحضارةً. جسدت الدولة خلال فترة حكمه أروع الأمثلة في التعايش السلمي والتسامح والانفتاح على الآخر. حتى أصبحت دولتنا محط أنظار العالم وشرفاً وقدوة لأمتنا العربية ونموذجاً رائداً لما حققته من إنجازات عالمية شارك في تحقيقها كلا الجنسين من ذكرٍ وأنثى؛ إثباتاً للعالم أن المرأة هي نصف المجتمع وأن تمكينها بما يحفظ لها كرامتها واحترامها هو أصل النجاح. فكان لتمكين المرأة ودعمها أثراً في ظل قيادته. وفيما يخص مساندته لشعبه فقد أنشأ صندوق خليفة لتطوير المشاريع شجع فيها المواطنين على الاستثمار وإدارة المشاريع. كما أمر بإنشاء صندوق معالجة الديون المتعثرة لدراسة ومعالجة قروض المواطنين. وساعد في تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع، وإصلاح نزلاء المؤسسات العقابية والمراكز التأهيلية وإعادة اندماجهم في المجتمع بعد قضاء الأحكام الصادرة بحقهم. وأرسل 34 طبيباً إماراتياً لدراسة الطب في أهم مؤسستين طبية في العالم على نفقته. كما سجل له التاريخ وقفةً لا تُنسى في حل الأزمة المالية التي اجتاحت العالم في 2008 فخفف من تفاقم الأزمة على البلاد. وحرصاً منه على مد يد العون للدول الخارجية، فقد أنشأ مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الخيرية والإنسانية في عام 2007، التي وصلت إنسانيتها إلى أكثر من 87 دولة حول العالم. واستثمر الملايين في أبحاث أمراض السرطان، ويسّر الحج لآلاف من الحجاج من ذوي الدخل المحدود بالتعاون مع سفارات الدول الأخرى. علاوةً على ذلك، ساهم في إنشاء المشاريع الإنمائية حتى أصبحت الإمارات من أكبر مانحي المساعدات الإنسانية والإنمائية في العالم. فقد شيّد مدينة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في أفغانستان وعمرها بوحدات سكنية ضخمة لمتضرري الحروب، وأسس مستشفيات تحمل اسمه في باكستان وأفغانستان وجزيرة سقطرى والصومال والمغرب والصين وكازاخستان والقدس. كما حرص على إنشاء محطات مياه ضخمة وحفر الآبار لتعمل على توفير المياه النقية والنظيفة للدول الفقيرة التي تعاني من شح المياه باستخدام تقنيات عالية الجودة لا سيما دول شرق آسيا والدول الأفريقية. كما أعاد بناء جسر سوات في باكستان بعد انهياره الذي تسبب في عزل السكان، وقدّم الملايين من المساعدات الغذائية والدوائية لأغلب دول العالم خلال الأزمات حتى باتت كل قارة وكل أرضٍ حيّة بفضل الله وبفضل سخاء عطائه. فكان للصمت صدى وكان للعمل أثراً ومعنى... رحم الله خليفتنا ورزقه الفردوس الأعلى من جنته...تم استخدام المصدر التالي: البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات:

https://u.ae/ar-ae/information-and-services/charity-and-humanitarian-work/sheikh-khalifas-philanthropic-activities