إرهاب مليشيا الحوثي تجاوز الحدود
الاعتداءات من قبل ميليشيات الحوثي على المنطقة يعتبر تهديد للأمن والسلم الدوليين، وانتهاكا صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية وليس هذا فقط وإنما عمل إرهابي بكل ما تحمله الكلمة، تكرار هجماتهم على المنطقة وكان آخرها إرسال طائرات بدون طيار إلى أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة وضرب مناطق ومنشآت مدنية والذي أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة ستة، يعطي رسالة إلى العالم أجمع بأن ميليشيات الحوثي الإرهابية تنشر الفوضى في المنطقة ولا تسعى إلى التهدئة، وهذا ديدن هذه الميلشيات المارقة، في بعض الأحيان يستخدمون صواريخ باليستية وتارة أخرى طائرات بلا طيار، وناهيك عن تهديد حرية الملاحة البحرية والتجارة في العالم، فاختطاف سفينة الشحن "روابي" ليست ببعيد، جميع هذه الأعمال الإرهابية من قتل وتفجير يعكس حقيقتهم الإرهابية بتنفيذ مشروع الفوضى في المنطقة لصالح دول معادية أخرى، كما يعكس خيبة أملهم بعد الهزائم التي لحقت بهم في المعارك الأخيرة وتقدم تحالف الشرعية وألوية العمالقة في مأرب وشبوة
جميع ما ذكرناه من الأعمال الإرهابية تجعل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية يشاهدون بالفعل حقيقة هذه الميلشيات الإرهابية، وبات تصنيف هذه الميلشيا جماعة إرهابية مطلب دولي بأسرع وقت ممكن، الأمر الذي سيقوض عمل الحوثي، يذكر حول الهجوم الإرهابي التي قامت به الجماعة الإرهابية في أبو ظبي 17 يناير 2022، حصل على إدانات واسعة من دول عديدة ومنظمات حقوقية ودولية، كما قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، تضمنت الرسالة دعوة مجلس الأمن بالتحدث بصوت واحد وإدانة هذه الأعمال الإرهابية.
في الأخير ميليشيا الحوثي تريد مصلحتها ولا تريد الالتفات إلى حال الشعب اليمني، ولا تريد الأخذ بالمبادرات بإيقاف إطلاق النار والتهدئة، وإنما هناك تعنت واضح منهم وتصعيد دائم في مستوى الهجمات بالمنطقة، كل ذلك من أجل تحقيق أهدافهم بنشر الفوضى بالمنطقة، وعلي مصلحة الشعب اليمني وما وصل إليه نتيجة لتصرفاتهم الإرهابية، فيشهد المجتمع اليمني حال اقتصادي وإنساني سيئ جداً، نتيجة لسياسة الحوثي ونهبه لخيرات البلد، ولذلك وجب على هذه الميلشيات الإرهابية التوقف عن إطلاق النار فوراً وقبول مبادرة الرياض بحل سياسي لازمة اليمن برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.