مفاتيح النجاح الاجتماعي
تعرف العلاقات الاجتماعية بأنها الروابط الموجودة بين الناس بدافع التعامل المستمر فيما بينهم، وتتميّز هذه العلاقات بأنّها لا تقوم على تبادل المصالح والمنافع المادية؛ بل تقوم على المنافع المعنوية كإشباع رغبة الإنسان في التواصل مع غيره، بالإضافة إلى تكوين دائرته الخاصة من الأشخاص الذين يجدهم عندما يحتاجهم، وتتضمّن العلاقات بين أفراد الأسرة، العائلة، الأصدقاء، والجيران، بالإضافة إلى زملاء العمل، وأي علاقة فيها نوع من التواصل الجيد. وتعتبر العلاقات الاجتماعية مهمّة جدّاً في حياة الإنسان، لما تضفيه من بهجة وسعادة ومعانٍ إلى حياته وشخصيّته. هناك عدة مفاتيح لتحقيق النجاح في علاقاتنا الاجتماعية ومنها: الاهتمام بالآخرين فهي حاجة إنسانية تمنح الإنسان الشعور بالأمان والثقة وتعمق روابطه مع الآخرين، في حين أن غياب الاهتمام يقود إلى برودة المشاعر والجمود واللامبالاة، فالاهتمام بالآخرين يولد لديهم مشاعر طيبة ومريحة ونتائج إيجابية. لا ننسى أهمية اللطف والتعاطف في التعامل مع الآخرين، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة في تحقيق هذا المقصد، وهو الرحمة بالآخرين، فكانت رحمته بالناس أجمعين من غير التفرقة في الأجناس والأعراق. ايضاً التواصل البصري يُعد من المفاتيح التي لا تقل أهمية عن البقية، تكمن أهميته في نقل المعلومات والأفكار والقدرة على فهم مشاعر الآخرين، لذا الانصات للمتحدث والنظر اليه مدعاة لقبوله وقبول حديثه والتقارب معه. ناهيك بأن معاملة الآخرين بالعنف او الصد او الاحتقار او الازدراء او النقص او الدونية؛ جميع ذلك يقلل من مكانة الشخص ووضعه ونفسيته ونجاحه. فليعمل كل منا بمفاتيح السعادة لكي يجنيها.