التوازن النفسي
يُقصد بالتوازن النفسي في علم النفس بأنه أحد مستويات الصحة النفسية التي من المهم أن يحصل عليها الفرد ويحققها ويعيش فيها، فالإنسان يسعى بشكل دائم للوصول إلى حالة جيدة من الاتزان الذهني والنفسي، وعند وصوله إلى هذه المرحلة فهو بذلك يصل إلى حالة ديناميكية فريدة تجمع له مزايا كفتيّ السعادة والرضا، فيتزن مع شعوره بالاستقرار النفسي، ومن المعروف أن البيئة المحيطة بالشخص في حالة مستمرة من التغيير، والإنسان نفسه يدور في مثل تلك الحالة المتغيرة، ولهذا فإن الحالة الدينامية قد تتعرض للارتباك في بعض المراحل نتيجة بعض الاضطرابات المؤقتة المفاجئة، ولكن سرعان ما يحاول الإنسان إعادة التوازن مرة أخرى إلى نفسه والبيئة من حوله في محاولة منه للوصول إلى الاستقرار النفسي المطلوب لراحته، ويعتمد وصول الإنسان إلى التوازن النفسي على قدرته بشأن تقدير ذاته، فمن يُقدّر قدراته ومواهبه وملكاته فهو بذلك يعمل على تقدير ذاته، ومن ثم توازنه النفسي، ويساعد التوازن النفسي على تخطي المشكلات، نظرًا لأنه يأتي نتيجة مواقف وخبرات متراكمة، ويعتمد على وجود هدف واضح للشخص في الحياة، وبإيجاز فإن أهم العوامل المسؤولة عن الاتزان النفسي أو التوازن النفسي هي التفاؤل الذي يمحو كافة العوامل الأخرى التي قد تعيق حدوث الاتزان النفسي، بالإضافة إلى التحلي بالأخلاق، والاهتمام بالرياضة ، والعلاقات الاجتماعية القوية ، والروابط الأسرية والصداقة المتميزة ، كلها عوامل تجذب للإنسان قوة السيطرة على حالته النفسية ، ومن ثَم الحصول على الاتزان النفسي المطلوب، لمواصلة الحياة بشكل جيد دون مخاوف أو ضغوط.