التوافق الاجتماعي
يعد مفهوم التوافق لغةً الاتفاق والانسجام والتآلف، ومصطلحاً هو إقامة علاقة إيجابية يقوم بها الفرد متعمداً لتكوين علاقة متناغمة ومنسجمة مع البيئة المحيطة به، وهذا ينطوي على قدرة الفرد على إدراك الحاجات البيولوجية والاجتماعية والانفعالية التي يعاني منها.
كما يأتي التوافق أو سوء التوافق مع البيئة الاجتماعية، وقد يكون هذا التغيير إيجابياَ أو سلبياَ مما يثير العديد من المواقف والمشكلات التي تتطلب من الإنسان تغيير سلوكه لمواجهة هذا التغيير حتى لا تؤدي هذه المشكلات للقلق والتوتر، وبالتالي يجب على الإنسان أن يستثمر قدراته ومؤهلاته لمقاومة هذا التغيير، وأحداث التوافق والتكيف مع البيئة.
هناك عدة مظاهر للتوافق منها: التوافق الشخصي وهو أن يشعر الفرد بالراحة والسعادة والرضا عن نفسه، يتم هذا من خلال إشباع الحاجات الأساسية، أي الفطرية والمكتسبة والثانوية، والتوافق الدراسي هو تحقيق التلاؤم مع البيئة المدرسية وعناصرها انضباطاً لنظمها ومراعاة الوقت ومذاكرة الدروس والابتعاد عن السلوكيات الخاطئة التي تؤدي لسوء التوافق في بيئته المدرسية والنتائج الناجمة عن سوء توافقه الدراسي، والتوافق المهني هو أن يقوم الفرد بالاختيار الملائم للمهنة والاستعداد لها، أما التوافق الأسري يتضمن السعادة الأسرية التي تتمثل في الاستقرار والتماسك الأسري والقدرة على تحقيق مطالب الأسرة وسلامة العلاقات بين الوالدين كليهما وبينهما وبين الأبناء بعضهم والبعض الآخر حيث تسود المحبة والثقة والاحترام المتبادل ويمتد التوافق الأسري كذلك ليشمل العلاقات الأسرية مع الأقارب وحل المشكلات الأسرية.