التنظيمات الإرهابية: ممارسات وحشية وانتهاكات جسيمة

رغم ادعائهم بتمثيل الإسلام، إلا أن الواقع المرير والحقيقة المزيفة للتنظيمات الإرهابية هي خير دليل على إتباعهم لمسار الوحشية والانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية، والتي تنافي الطبيعة البشرية وتخالف مسار الدين الإسلامي الذي كرّم البشر وصان حقوقهم ووجه بأسمى معاني التكريم والعزة والرحمة للبشرية. تتبع التنظيمات الإرهابية جميعها أسلوباً وحشياً غير مبرر في انتهاك حقوق الإنسان وسلب كرامته. 

ومن صور هذه الانتهاكات، هو انتهاك حقوق المرأة عن طريق إخضاعها للخطف والتعذيب والعنف الجنسي والاسترقاق الجنسي، وكل هذه الأساليب حطت من قدر المرأة وعرضها كسلعة رخيصة للبيع في أسواق الإرهاب والدم بأسعار زهيدة واستغلها في الدعارة القسرية. بالإضافة إلى أسر العديد منهن والإتجار بهن مقابل دراهم معدودات. فأصبح الإتجار بالبشر وسيلة لتمويل التنظيمات الإرهابية. ومن الانتهاكات الأخرى التي يتم إتباعها في التنظيمات الإرهابية، تجارة الأعضاء البشرية. إذ يتم خطف الأطفال والنساء والرجال والمتاجرة بأعضائهم. ويتم ذلك باستخدام القوة في إجبار الأطباء على ذلك، أو قتلهم في حال رفضهم التعاون معهم حيث تم اكتشاف الكثير من الجثث التي تفتقد الأعضاء في مناطق تمركز التنظيمات الإرهابية والتي تبرر الجرائم القذرة للتنظيمات الإرهابية في استغلال البشرية كوسيلة لتمويل التنظيم. 

ومن الانتهاكات الأخرى التي تتبعها التنظيمات الإرهابية، هي انتهاك حقوق الطفل وسلب براءته وادخاله في النزاعات المسلحة واستخدام الأطفال كمقاتلين وجواسيس وزارعين للألغام، ويتم ذلك بطرق كثيرة إما عن طريق خطفهم وإجبارهم بالقوة أو عن طريق إغرائهم بالمال إذ يتعرضون لغسيل أدمغة بشكل يبرر تصرفات التنظيم ويزرع في الأطفال التطرف والطائفية وحب القتال. ومن الانتهاكات الأخرى التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية هي أسلوب اختطاف الرهائن من أجل ابتزاز ذويهم للحصول على الفدية وهو أسلوب تقليدي متعارف عليه في التنظيمات الإرهابية. كل هذه الجرائم البشعة بفظاظتها وشناعتها تكشف الأساليب الوحشية للتنظيمات الإرهابية التي تنافي حقوق الإنسان وشرائع الدين الإسلامي. لتثبت أن القتل والدم هي منهجية التنظيمات في الوصول لغاياتها على حساب البشرية.