
التخطيط الشخصي لحياة إيجابية
يتميز الأشخاص الناجحون في الحياة بميزة مشتركة، وهي القدرة على التخطيط الشخصي لحياتهم، فهو من الأشياء التي نحتاج إليه جميعًا في حياتنا، لأنه سوف ينظم لنا الطريق الذي يمكن أن نسير عليه حتى نصل إلى شيء نريده، فنحن بحاجة إلى التخطيط الشخصي في جميع مراحل حياتنا، وكل مرحلة تختلف عن الأخرى سواءً في طريقة التفكير مثلاً، أو للوضع الذي نعيشه والظروف المحيطة بنا، وذلك لأنه من الطبيعي أن يتغير فكر الإنسان من وقت لآخر، ولهذا علينا أن نجعل تخطيطنا يواكب هذه التغييرات، كما أن هناك بعض الأشخاص يعانون من الإحباط الشديد عندما لا يجدون الطريق الذي يقودهم إلى مستقبل واعد، والمشكلة تكمن في أن هؤلاء الأشخاص لا يوجد لديهم رغبة ودافع لأي شيء، ببساطة هم لا يعرفون كيف ومن أين يبدؤون، لذا معظمهم يشعر بالضياع، وكلما بدأ عمل ما توقف في منتصفه، وذلك لأنه يفتقد ميزة التخطيط الشخصي والتنظيم في حياته، فالمستقبل بيد من خطط له "مثل صيني"
وللتخطيط فوائد كثيرة، فهو يحفز على التفكير ويساعد على تحديد الاتجاه المستقبلي، وما تريد فعله والوصول إليه، كما يجعلك على أهبة الاستعداد للتعامل مع الظروف والمشكلات الطارئة، ويعطيك صورة واضحة لكيفية التفاعل مع المهام والأنشطة المختلفة، ومن يفتقد للتخطيط في حياته يكون أكثر عرضة للمشكلات النفسية والصدمات. فالتخطيط ليس حبرًا على ورق، فهو أولى عمليات النجاح، وذلك من خلال وضع الرؤى، وتصور الأهداف والبرامج، والعمل على تنفيذها، ومن ثم التقويم المستمر، وهو ما يخلق النجاح، لأن المعلومات الحقيقية يمكنها أن تساعدك في تغيير حياتك نحو الأفضل إن أردت ذلك من خلال متابعتك للأهداف التي كتبتها وطبقتها، وعند نجاح خطتك بعد التخطيط المدروس الذي قمت به، سيكون وسيلة لتحفيزك للتقدم المستمر وتحقيق مزيد من الإنجازات في المستقبل.