التفاؤل والتفكير الإيجابي
المتفائل هو من ينظر لحياته بشكل إيجابي، وتكون لديه توقعات إيجابية بالنسبة للمستقبل، ولكي يكون الإنسان سعيدًا متفائلاً، عليه أن يدرك الأمور بطريقة مختلفة، كأن يضع الأمور في حجمها، فحين يفشل في أمرٍ ما من حياته، فهو في النهاية مجرد حاجة واحدة وليست الحياة ذاتها بكل ما فيها، فهو مازال ناجحًا في أشياء كثيرة في حياته، ولهذا نجد أن الناجحين لم ييأسوا واستمروا في المحاولات عدة مرات ومرات، فالحياة لا تزال مستمرة ولا تنتهي إلا حين نقرر نحن إنهاءها. فالشخص المتفائل ينظر للفشل بأنها تجربة إيجابية مفيدة للغاية، لأنه تعلم منها، وأما الشخص المتشائم يواجه الفشل بشكل سلبي ويعتبره ذكرى مريرة تجلب له الأسى، ولذا فإنه يبقى جامدا لا يتطور ولا ينجح. ولهذا علينا أن نتعلم من هذه التجارب ونستفيد منها، لا أن نجعلها مصدر للألم والحزن دون الاستفادة. أيضا يمكننا أن نمتص الفشل إذا صادفنا بحيث يؤثر فينا إيجابا لا سلباً، لذا أصبحت الدورات النفسية متطلب لنا كلنا، فهي ليست كما يظنها بعض العامة تكون للمرضى النفسيين، وإنما هي وسيلة تدريب للمتميزين.