المواطنة المهنية

08 يناير 2024

يرتقي الانسان حينما يحافظ على اخلاقه وقيمه ومبادئه في شتى جوانب حياته، ومن الجميل أن يكون الانسان صاحب همة عالية، وجهود مضاعفة، ممتلك للمعارف والمهارات الهادفة، نافعاً لأسرته ومجتمعه ووظيفته ، فيكون بذلك عنصراً للبناء في وطنه، وسنتناول في هذا المقال بالتحديد أهمية تطبيق المواطنة المهنية في العمل من قبل كافة الموظفين لما لها من الآثار الإيجابية في تطوير العمل المؤسسي.

في ساحة العمل الراقية، تظهر المواطنة الإيجابية كركيزة أساسية للنجاح المؤسسي، إذ أنها ليست مجرد توجيهات أخلاقية، بل فن يتجلى في التفاصيل اليومية للحياة المهنية، حيث يتقاطع التميز مع الاحتراف بأسلوب يتسم باللياقة والرشاقة والتألق والأناقة.

تبدأ هذه الرحلة بالنزاهة والشفافية، تلك القيم الأساسية التي تشكل قاعدة كل فرد ملتزم بتطوير مساره المهني، يجسد من خلاله الإبداع في أدق تفاصيل أداءه لعمله ومهامه، حيث يصبح الموظف فنانًا يرسم لوحة إيجابية بأنامله الأخلاقية.

كما أن الحفاظ على أسرار العمل أمانة عظيمة يترجمها الموظف في واقعة المهني، حيث يكون الموظف حارسًا للبيانات والمعلومات، متحديًا للمغريات التي تهدد بكشف الستار عن الأمور الحساسة والبيانات الخاصة، وأن يكون على قدر عالي من الوعي، وأن يحرص على ثقافة الحس الأمني والأخلاقي المتعلق بحفظ البيانات. 

وما أجمل الموظف الذي يتحلى بالمرونة والدبلوماسية الوظيفية، والأناقة اللفظية، الذي يحمل ثقل الثقة بكل اعتزاز، ويحرص على بناء بيئة إيجابية، والالتزام بالأخلاقيات والتعامل بروح الفريق، حيث يكون الموظف محفزًا للإبداع والتفاعل الإيجابي، يُشكل الإبداع في تعاملاته من خلال الاحترام للرؤساء وتنفيذ الأوامر بطريقة تعاونية جزءًا من مساهمة الموظف في نجاح الفريق وتحقيق الأهداف الاستراتيجية، والرؤى المؤسسية المستقبلية. 

إن تجسيد المواطنة الإيجابية في بيئة العمل ليس فقط واجبًا مهنيًا بل فن يحتاج في طياته للقيم والمبادئ المؤسسية، لتنطلق الخطوات الإيجابية وتنير طريق التقدم والازدهار في عالم العمل المهني.

في لحظات تتسم بالفخر والتفاني، يتجلى حب المواطن الإماراتي لوطنه بأسلوب ينبع من أعماق القلب، يتلألأ هذا الحب في كل جانب من جوانب أداء أعمال وظيفته، حيث يصبح الإنتاج والإبداع نغمة لحن الحياة المهنية بنكهة وطنية خالصة.

في هذا السياق، يكون الموظف الإيجابي كفنان ينسج بين خيوط الوفاء والاحترافية أداء أعماله بكل مهنية، ويشعر بالفخر بتحقيق رؤية القيادة الحكيمة، ويكون الإبداع وسيلة للتعبير عن تضامنه مع رؤيتهم، القيادة تعتبر كالشمس التي تضيء الطريق، والموظف كالزهرة التي تزهر تحت أشعتها.

وبتناغم طبيعي، يتشكل العمل كفضاء للمشاركة والتبادل، حيث ينطلق الموظف بروح الفريق والإلهام، كما أن القيم الثقافية التي تتشكل في وجدانه تصبح منهجاً للتعايش والتسامح في جميع تعاملاته، حتى يعمل الجميع بروح "البيت المتوحد" نحو تحقيق الطموحات الوطنية.

الإماراتي يترنم بصوت حميم يعكس الارتباط العميق بالقيم الوطنية في هذا العالم الذي يحتضن الإبداع، حتى يصبح كل عمل فنًا يساهم في بناء تاريخ مشرق، والمواطنة الإيجابية ليست مجرد واجب، بل هي عهد مستمر لتكوين مستقبل مزدهر في رحاب الإمارات الحبيبة التي نفديها بالأرواح.

كما أن المواطنة الإيجابية في بيئة العمل تعني التفاعل البنّاء والمساهمة الفعّالة في إثراء الأجواء المهنية بالحيوية والروح الإيجابية، وإنها ليست مجرد مشاركة، بل جهد وقاد يعزز التواصل الإيجابي ويحدث تأثيرًا ملموسًا على الفريق وبيئة العمل.

تعتبر المواطنة الإيجابية أساسًا لتحقيق بيئة عمل فاعلة ومثمرة، إذ تسهم في تحفيز الفريق، وتعزز التعاون والابتكار، كما تلعب دورًا هامًا في تعزيز الرضا والإنتاجية وتحسين السمعة المؤسسة.

والتحلي بصفات المواطنة الايجابية ليس بالأمر الصعب فهي بالتمسك بالقيم الايجابية المفيدة التي تنفع الافراد والمجتمع ابسطها التحلي بالصفات الإيجابية المتمثلة في :-

التفاؤل: فالروح الإيجابية تحدث فارقًا على حياة الفرد وعمله .

التعاون: العمل الجماعي لتحقيق الأهداف.

الاحترام: معاملة الآخرين بلطف واحترام.

الاستماع الفعّال: فهم الآراء والاقتراحات.

الابتكار: البحث عن حلول إبداعية.

 

كما أن السر يكمن في ابتسامتك، ابتسم وكن لبقًا في التعامل، وقم بمشاركة أفكارك بإيجابية، واحرص على التحدث بشكل بنّاء، وتجنب الشكاوى العابرة، وما أجمل أن تحافظ على الاحترافية  والمهنية وأخلاقياتك بحكمة وصبر حتى في المواقف الصعبة، ومن الجميل أن تكن مبادرًا وتقدم المساعدة للزملاء.

من الجميل أن يتحلى الموظف بالآتي :

فهم الهدف: حدد أهداف العمل وتحديد كيف يمكنك المساهمة في تحقيقها.

التواصل الفعّال: تحدث بوضوح واستمع بعناية.

تعزيز التعاون: دعم الفريق وتشجيع التبادل المعرفي الإيجابي.

بناء جسور: تعزيز التواصل بين الزملاء والقادة.

تعزيز التنوع: احترام التفاوت واستفادة من الخبرات المختلفة.

 

كما أن من مظاهر المواطنة المهنية الإيجابية:

التحفيز والتشجيع: تحفيز الآخرين لتحقيق أفضل أداء.

التعلم من الأخطاء: النظر إلى الأخطاء كفرص للتحسين.

المسؤولية: تحمل المسؤولية عن أفعالك وقراراتك.

التقدير والاحترام: التقدير لجهود الزملاء واحترام تنوع الآراء.

العمل بروح الفريق: العمل كفريق متكامل نحو تحقيق الأهداف.

وما أجملك أيها الموظف عندما تحرص على : تحديد الأهداف الشخصية والمهنية، والتعرف على زملائك وفهم احتياجاتهم، وممارسة الاستماع الفعّال، ومشاركة الأفكار والاقتراحات بجرأة، كما أن الابتسامة لا تفارق محياك، وتسهم في تشجيع الآخرين، وتتعامل بلطف وحكمة في جميع المواقف، وتبتعد عن الشكاوى الغير بنّاءة، وتتعامل بكل احترافية مع التحديات، وتعزز الشفافية والنزاهة، وتهتم بالتطوير المستمر والتعلم من التجارب.

في نهاية المطاف، تحقيق المواطنة المهنية في بيئة العمل تتطلب التفاني والالتزام بتطوير الذات، وأن تجعل المصلحة العليا للوطن نصب عينيك وهدفك الأسمى والأنبل في أداء جميع أعمالك ومهام وظيفتك، وتعمل بجد وإتقان، وتبذل المزيد من العطاء لبناء مجتمع مهني مستدام ينمو ويزدهر بشكل مستمر.

طلب الالتحاق

صورة الهوية الجهة الأمامية‎ *
[jpeg,png,jpg] أقصى حجم 2 MB
صورة الهوية الجهة الخلفية‎ *
[jpeg,png,jpg] أقصى حجم 2 MB

تقديم معلومات

نص التعهد

يتعهد المرشح المذكور في إستمارة الطلب الالتحاق بإحدى البرامج المعتمدة في المركز الوطني للمناصحة،لإعادة تأهيله وإستبدال أفكاره الخاطئة التي يحملها  بأفكار معتدلة وفقاً لضوابط الشريعة الإسلامية السمحة لغرس المفاهيم الدينية الصحيحة ووفقاً للقوانين المعمول بها في دولة الامارات العربية المتحدة وذلك لإكسابه المهارات التي تساهم في تسهيل إندماجه مع المجتمع بشكل معتدل، وعليه يتعهد بالالتزام بكافة القواعد والإجراءات المتعلقة ببرنامج المناصحة وعدم تخلفه أو تغيبه أو رفضه أو إمتناعه من الحضور  دون عذر مقبول.