لمن يهمه الأمر

أبناؤنا فلذة أكبادنا نخشى عليهم من الألم والحزن، نخشى أن نعيش وقتاً بدونهم، أن نفقدهم. 

عزيزي القارئ يجب أن تدرك بأن من أقسى ما قد يصيب أبنك هو أن تتوه أفكاره في ظلامٍ دامس، يصبح لديه اللاأخلاقي والعشوائية المسير الوحيد لسلوكه، والذي اكتسبه من أشخاص وتيارات فكرية وطائفية تسعى لأحداث صراعات نفسية للفرد وخلل في المجتمعات، باستخدام إحدى أدواتها الغير واضحة لدفعه عن طريق القيم الدينية وأنظمة المجتمع الذي يعيش فيه إلى هوة التطرف.

 أنا أعلم بأن تلك الفكرة غير مقبولة بالنسبة لك خاصة وأن ابنك كان الطفل الذي حملته بين يديك واهتممت به ورأيته أمام عينيك وهو يكبر، قدمت له ما يحتاج، كنت تنتظر أن يرفع رأسك بما يحقق من إنجازات ومنفعة شخصية واجتماعية، ولكنه اتخذ منحنى آخر بعد أن أصبح مستهدف من قبل المنظمات والتيارات المتطرفة والإرهابية وتأثر بأفكارها، وزعزعت أمنه الفكري والنفسي والاجتماعي مما يكسبها الكرت الرابح  لتدمير الاستقرار والأمن في المنظومة المجتمعية. 

عزيزي القارئ وعيك بعقبات ذلك سيجعلك تصل في آخر المطاف إلى حماية ابنك في حال ظهور قناعات خاطئة لديه أو قيامه بسلوكيات غير مقبولة عرفاً أو قانونا، والذي يكون  بطلب الدعم اللازم من المختصين والجهات المعنية في الدولة، والحرص على تقديم الدعم المناسب لأن ذلك فيه حفظ لابنك من نفسه وحفظاً لوطنك.