الدعم الاجتماعي لمنتسبي برنامج المناصحة
يحتاج أيٍّ منا لدعم من المحيطين به خاصة عند شعوره بأن جميع الأبواب التي يطرقها مغلقة، وقد يؤدي هذا الأمر لعواقب وخيمة على الأفراد من هنا جاء برنامج المناصحة ليكون باب من أبواب الفرج للفئات المستهدفة التي تعاني من صراع فكري في معتقدات متضاربة يتبنونها، يؤدي هذا التضارب لخلافات وصراعات اجتماعية وقد تكون سلوكية جراء ذلك. من المرتكزات الأساسية لبرنامج المناصحة الدعم الاجتماعي الذي يثري المستهدفين ويشعرهم بأهمية وجودهم وأحقية عيشهم حياة سعيدة بمعطيات جديدة، فيكون ذلك أحد القواعد المتينة التي تؤثر على المسلك الفكري والسلوكي لهم.
يصنف الدعم الاجتماعي الذي يحصل عليه الخاضع لبرنامج مناصحة إلى عدة مجالات منها: الدعم الوجداني، الدعم الملموس، الدعم المعلوماتي، ودعم الرفقة، فجميع هذه المجالات تتكاتف لتحقق للفرد الرضا بوضعه والرضا عن حياته بالمجمل. إن الدعم الاجتماعي الذي يتلقاه الخاضع للبرنامج يجعله يمتلك المقدرة على التفاعل بإيجابية مع محيطه الاجتماعي، ويمتلك المقدرة على بناء علاقات سوية تسهم في انصياعه للقيم والقوانين المجتمعية للمكان الذي يعيش فيه بعد تحرير الكثير من القيود المسبقة التي يكون في الغالب وضعها لنفسه بطريقة خاطئة.