
الأخلاق في الإسلام
إن من أهم مقومات النهضة الحقيقية؛ التمسك بالأخلاق الفاضلة، فهي ركيزة أساسية في تقويم السلوك الإنساني، وعنصر فعال في إشاعة المحبة والترابط الأسري والمجتمعي، ولذلك دعت الشريعة الإسلامية لمحاسن الأخلاق، إذ يقول نبينا عليه الصلاة والسلام: "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا".
وأساس الأخلاق سلامة الصدر وطهارة القلب، فالجمال الحقيقي هو جمال الباطن، وذلك بنقاء القلب وزكائه، وبقدر عناية الفرد بصلاح قلبه فإنه يرتقي في تعامله مع الناس، ويعاملهم بالتي هي أحسن، فلا حسد ولا تكبر ولا تفاخر.
ومن الأخلاق الفاضلة؛ استقامة اللسان، وخاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، فاللسان ترجمان القلب والمعبر عنه، وعلى الفرد أن يتحلى بالقول الجميل، وحسن الحوار، وأن يبتعد عن كل كلمة قد تورث العداوة والبغضاء.
ومن الأخلاق الطيبة التي ينبغي العناية بها؛ الأخلاق المتعلقة بالجوارح، كبرّ الوالدين وصلة الأرحام، وحسن معاشرة الناس، والسعي إلى الوحدة والاجتماع، واجتناب الاعتداء والظلم بكافة صوره.
ومما ينبغي العناية به؛ أن نحرص على إظهار صورة الإسلام الحسنة مع غير المسلمين في المعاملة الحسنة، فكم كان للأخلاق الفاضلة من الأثر البالغ في نفوس البشرية، وكم أظهرت الأخلاق العالية سمو الحضارة الإسلامية.
فنحن بحاجة إلى أن نتمسك بأخلاق الإسلام، وأن نظهر للأمم سماحة ديننا ورقي أخلاقنا.