الاسرة وتمكين القيم والسلوكيات الإيجابية
إن الأسرة من أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية، ولها الدور الأساسي والكبير في تنمية القيم الاجتماعية، وتحفيز السلوك الإيجابي والسوي لدى أبنائها، والذي ينعكس في نشأة جيل واعد وذو طاقات خيّرة صالحة لنفسها وللمجتمع. إن ما يميز الأسرة بأنها المدرسة الأولى التي يتلقى فيها الفرد المبادئ والقيم. إن من القيم التي تبثها الأسرة في أبنائها روح التسامح والابتعاد عن المواقف المتطرفة، وتنمية الشعور بالوحدة الوطنية، واعتماد مبادئ الدين الإسلامي في التعامل مع الآخرين.
إن الفرد لا يعيش بمعزل عن مجتمعه بل هو نتاج لمجتمع أسري ولد ونما وترعرع فيه يتأثر بكل الظروف التي تمر بمجتمعه، وإن الأسرة هي العماد الأول والمحصن التربوي الأول الذي يتخرج منه الفرد نافعاً لنفسه ولمجتمعه ولوطنه. إن الجهود التي تبذلها الدولة للارتقاء بالمواطن من خلال ترسيخ القيم الاجتماعية فيهم، وإن تعاون الأسر مع الجهود التي تبذلها الدولة للوصول لجودة حياة أسرية سعيدة تساهم في احتواء الأبناء وعدم تركهم للمخاطر والتأثير السلبي.
إن التنشئة السليمة للأبناء من خلال رعايتهم وتوجيههم وتوعيتهم من مخاطر الوقت الحالي والمؤثرات الداخلية والخارجية كما أن دور الأسرة يتركز في تبني الاستراتيجيات التي تساعد أبنائها على سلك الطريق السليم من خلال تزويدهم بالقيم والسلوكيات التي تساعدهم في الحصول على الحصانة الفكرية والنفسية لتجاوز الصعوبات والتحديات التي قد تواجههم في المستقبل، وتزرع لديهم حب الوطن والانتماء والولاء للقيادة في نفوسهم.
قسم التأهيل الاجتماعي