الإمارات صفحات من ذهب في كتاب الإنجازات

على مدار عشر سنوات، سجلت دولة الإمارات صفحات من ذهب في كتاب الإنجازات. وحصدت ثمار سنين من التخطيط المستقبلي للإنجازات، ساعدت الدولة في أن تنتقل من البساطة وشظف العيش إلى أن تصبح من الدول الذكية في العالم، متربعة على عرش الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ساعية نحو العالمية في جميع المجالات. اجتازت دولة الإمارات شوطاً طويلاً منذ اتحادها منذ خمسين عاماً استطاعت فيها خلال سنوات معدودة أن تجذب وتلفت أنظار العالم إليها إذ تم تتويجها كواحدة من أفضل الوجهات السياحية والاستثمارية. فأصبحت مقراً لاستضافة المعارض العالمية والمؤتمرات الدولية. استطاعت الدولة أن تبرز اسمها في شتى المجالات حتى أصبحت نبراساً وخير قدوة للدول العربية. استعادت خلالها أمجاد العرب واستأنفت الحضارة العربية من خلال إنجازاتها المتتالية التي تخطت حدود الأرض ووصلت للفضاء، فوضعت بصمة مشرّفة في الفضاء الخارجي كان أبرزها وصول مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ، وإطلاق خليفة سات لمدار الأرض الذي وضع حجر الأساس لجميع الأقمار الصناعية الإماراتية، ووصول أول رائد فضاء إماراتي لمحطة الفضاء الدولية، وإطلاق قمر عين الصقر الذي سيرسل صور وبيانات فضائية عالية الدقة للعالم، وانطلاق أول مهمة لمحاكاة الفضاء. كما وضعت الإمارات بصمة في مجال الطاقة بإنشاء محطة براكة أول محطة نووية عربية تحصل على ترخيص دولي والتي سيتم استخدامها في توفير ربع احتياجات الدولة من الكهرباء. أما فيما يخص مجال الذكاء الاصطناعي، فقد أنشأت دولة الإمارات أول جامعة معنية بالذكاء الاصطناعي في العالم وهي جامعة الشيخ محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التي توفر دراسات عليا في هذا المجال تماشياً مع خطة الإمارات 2031 للذكاء الاصطناعي. من جانب آخر سجلت السياسة الخارجية والدبلوماسية الإماراتية تطور مبهر عبر سلسلة من الإنجازات كان أهمها ارتقاء الجواز الإماراتي وتعزيز صدارته الدولية كأقوى جواز سفر على الإطلاق رقمه واحد، بالإضافة إلى حصول الإمارات على عضوية مجلس الأمن الدولي الذي جسد ثقة العالم  وسياستها الخارجية التي تراعي الأمن والسلم في المقام الأول، كما حصلت الإمارات على عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لما أولته الإمارات من اهتمام في هذا الملف بإنشائها الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وزارة التسامح، وضمان حقوق المرأة والطفل وأصحاب الهمم ونزلاء المؤسسات العقابية. وفيما يخص استضافة المؤتمرات الدولية فقد أبهرت العالم بريادتها وتميزها في هذا الجانب باستضافة إكسبو 2020 في احتفال ضخم جسّد قصة هذه الدولة التي بدأت بسيطة، حتى أصبحت في مصاف الدول المتقدمة، فأصبح المعرض الأول عربياً والأفضل تاريخياً كأكبر حدث عالمي منذ انتشار الجائحة. فهل هناك فخر أكبر من هذا كله؟