
الإمارات وطن التسامح
تعد دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة التسامح في العالم اليوم، يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية يختلفون في ثقافتهم ودينهم وعرقهم، تجمعهم دولة الإمارات تحت مظلة التسامح والتعايش وتقبل الآخر، لم يأتي ذلك وليد اللحظة، وإنما جاء من خلال نهج قامت عليه الدولة منذ أيام المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وأكملت القيادة الرشيدة اليوم هذا النهج، ففي عام 2018 أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أن يكون عام 2019 عاماً للتسامح، ليرسخ قيمة التسامح، ويؤكد على أن هذا العمل عملاً مؤسسياً مستداماً يهدف إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة.
ما شهدناه خلال السنوات السابقة من قرارات حكومة دولة الإمارات عززت رسالتها اتجاه العالم بما يخص التسامح، ومن هذه القرارات على سبيل المثال لا على سبيل الحصر، اعتماد مجلس الوزراء في يونيو 2016 البرنامج الوطني للتسامح، بهدف إظهار الصورة الحقيقية للاعتدال، واحترام الآخر، ونشر قيم السلام والتعايش، كما تم استحداث منصب وزيرة دولة للتسامح في عام 2016، ويكون دور هذه الوزارة دعم موقف الدولة نحو ترسيخ قيم التسامح، والتعددية، والقبول بالآخر، فكرياً وثقافياً وطائفياً ودينياً، كما تم توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" في أبو ظبي عام 2019 التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، والتي من بنودها نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر، وإعلاء قيم الأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وتعزيز التبادل الحضاري وحوار الثقافات، جميع هذه البنود في وثيقة الأخوة الإنسانية والتي تم توقيعها في وطن التسامح دولة الإمارات كانت مبادرة كريمة من القيادة الرشيدة في الدولة لتعزيز التسامح الذي يدعو له ديننا الحنيف، ولنشر هذه المبادئ العظيمة في العالم أجمع.
أخيراً، ما يواجه العالم اليوم من تحديات مثل الكراهية وعدم تقبل الآخر والتطرف، كان له النصيب الأكبر في تداعيات وتأخر الأمم، نحمد الله أن في دولة الإمارات هناك قيادة رشيدة كانت سباقة دائما في مبادراتها التي تدعو فيها إلى التسامح والتعايش والسلام والمحبة، ولذا علينا نحن كأفراد في المجتمع أن يكون لدينا تسامح مع أنفسنا ومن ثم مع أسرتنا ومجتمعنا وننقل هذه الرسائل ليكون هناك استقرار وسلام في مجتمعاتنا وينعكس على تطورنا ونهضتنا وتقدمنا بين الأمم.