الإمارات والبيئة .. اليوم للغد

21 سبتمبر 2023
وطني

اهتمام الإمارات بالبيئة ليس وليد اللحظة، فقد كان والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله رجل البيئة الأول. فقد كان ارتباطه بالأرض ارتباطاً وثيقاً.

فعلى الرغم من خيبة الأمل التي تلقاها من الخبراء باستحالة غرس الأرض وزراعتها. إلا أنه لم يتوقف عن عزيمته الصادقة، فتغلب الأمل على اليأس حينها وغرس الأرض بيديه، حتى أضحت الإمارات جنةً خضراء. فاستحق بذلك لقب "فارس الصحراء". فهو القائل: "إننا نولي بيئتنا جُل اهتمامنا لأنها جزء عضوي من بلادنا وتاريخنا وتراثنا.. لقد عاش آباؤنا وأجدادنا على هذه الأرض للمحافظة عليها، وأخذوا منها قدر احتياجاتهم فقط وتركوا ما تجدُ فيه الأجيال القادمة مصدراً ونبعاً للعطاء". لتعكس هذه المقولة وعيه الفطري بأهمية المحافظة على الأرض ومواردها. 

إن فوز الإمارات باستضافة مؤتمر المناخ العالمي COP 28 في مدينة إكسبو دبي هو فوز مستحق، فعلى مدار السنوات حاولت الإمارات جاهدة على خفض نسبة الانبعاثات الكربونية، وبما أنها مزود رئيسي للطاقة في العالم، بحكم الجيولوجيا، فإن النفط والغاز في دولة الإمارات ضمن الأنواع الأقل كثافة كربونياً في العالم. 

وستواصل الإمارات جهودها في انخفاض التلوث في هذا القطاع. فكما ذكر رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله في كلمته في COP 27 بشرم الشيخ: "وجه الوالد المؤسس طيب الله ثراه بوقف عمليات حرق الغاز من عدة عقود وأرسى ركائز الاستدامة في الإمارات حفاظاً على البيئة والموارد الطبيعية". 

وسيراً على هذا النهج، بدأت الإمارات في تنويع اقتصادها وبناء القدرات في الطاقة المتجددة والنظيفة لتحفيز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام. فكانت الإمارات أول دولة في المنطقة تعلن عن مبادرة إستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، مما يجعلها الدولة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي والتي تتفق مع أهداف "اتفاق باريس للمناخ" لتشجيع الدول وتحفيزها على تبني استراتيجيات طويلة المدى لخفض الانبعاثات الكربونية.  

ومن هذا المنطلق، تبنت الإمارات اتفاقية شراكية مع الولايات المتحدة لاستثمار 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغا واط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035 في مختلف مناطق العالم ومن أهم ركائز هذه الشراكة الابتكار في الطاقة النظيفة، وخفض انبعاثات الكربونات. إضافة إلى ما تم ذكره من جهود الإمارات في المحافظة على البيئة، تواصل الإمارات الاستثمار في الطاقة المتجددة؛ إذ تعد أول دولة في الخليج تستخدم إستراتيجية الطاقة المتجددة التي تشمل على الطاقة النووية، والطاقة الشمسية، والغاز الطبيعي الذي يغطي أغلب احتياجات الدولة من الطاقة. 

علاوةً على ذلك، اتجهت دولة الإمارات إلى بدائل البلاستيك لمكافحة التلوث الناتج عن النفايات البلاستيكية التي تشكل تهديداً للتنوع البيولوجي. وبفضل جهود القيادة والشعب، ستواصل الإمارات مسيرتها الخضراء ورفع جودة الحياة بما يتناسب مع حماية البيئة.

طلب الالتحاق

صورة الهوية الجهة الأمامية‎ *
[jpeg,png,jpg] أقصى حجم 2 MB
صورة الهوية الجهة الخلفية‎ *
[jpeg,png,jpg] أقصى حجم 2 MB

تقديم معلومات

نص التعهد

يتعهد المرشح المذكور في إستمارة الطلب الالتحاق بإحدى البرامج المعتمدة في المركز الوطني للمناصحة،لإعادة تأهيله وإستبدال أفكاره الخاطئة التي يحملها  بأفكار معتدلة وفقاً لضوابط الشريعة الإسلامية السمحة لغرس المفاهيم الدينية الصحيحة ووفقاً للقوانين المعمول بها في دولة الامارات العربية المتحدة وذلك لإكسابه المهارات التي تساهم في تسهيل إندماجه مع المجتمع بشكل معتدل، وعليه يتعهد بالالتزام بكافة القواعد والإجراءات المتعلقة ببرنامج المناصحة وعدم تخلفه أو تغيبه أو رفضه أو إمتناعه من الحضور  دون عذر مقبول.