الإمارات مسيرة عطاء

خلال هذه الأيام تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بالعيد الوطني الـ 50 لاتحادها، ونستذكر ما حققته من إنجازات ليكون رافداً وتشجيعاً قوياً للشباب ليحملوا راية التطوير والنهضة وليكملوا مسيرة المؤسسين، فكان صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مثالاً للقائد والأب والمؤسس، وضع أساسيات الحكم  مع إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات  طيب الله ثراهم، بمفاهيم التسامح والتعايش والسلام والمحبة، لتكون تلك العناصر هي ركيزة اتحاد دولة الإمارات، وتكون دولة الإمارات وطناً للعيش للجميع من كل أطياف وجنسيات العالم، وأصبحت من خلال تطبيق هذه العناصر تنافس الدول المتقدمة، كما جاء من خلفهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله وإخوانه حكام الإمارات وولي عهده الأمين ليكملوا المسيرة واضعين نصب أعينهم رفاهية شعب الإمارات.

استطاعت دولة الإمارات منذ اتحادها عام 1971، أن تحقق العديد من الإنجازات التي جعلت من شعبها "أسعد شعوب العالم"، ويأتي ذلك ايماًناً من قادتها بأن يكون الاهتمام بالشعب أولوية مطلقة لديها، فقامت بالارتقاء بالتعليم ليكون التعليم محوراً وطنياً مهماً يأتي من خلاله تطوير الإنسان، ومن ثم التركيز على البنية التحتية كالطرق والمواصلات والموانئ والمطارات لتكون دولة الإمارات مركزاً لوجستياً مهماً على خريطة العالم يصل الشرق بالغرب، كما اهتمت أيضا بالصحة ببناء مستشفيات وتهيئة كوادر طبية ذات خبرة ومهنية ليكون ذلك كله اهتماماً بحياة الفرد على هذا الوطن الغالي.

نعيش هذه الأيام الحافلة بالمسرات والإنجازات في دولة الإمارات العربية المتحدة باحتضانها العديد من المؤتمرات والفعاليات التي تساهم في تعزيز عجلة التنمية والازدهار الاقتصادي، فعلى سبيل المثال لا على سبيل الحصر، انطلاق اكسبو 2020 هذه السنة في الإمارات كأكبر فعالية عالمية يستقطب من خلالها اكثر من191 جناح ليتم عرض آخر ما توصل له البشر من تكنولوجيا واستدامة ليكون هناك القدرة على بناء عالم أفضل وتشكيل للمستقبل ، كل ما عملته دولة الإمارات في ظل ما يشهده العالم اليوم وخاصة جائحة كوفيد 19، وإغلاق الكثير من البلدان للسيطرة على الجائحة، يعكس إصرار دولة الإمارات على تحقيق إنجازات من أجل شعب دولة الإمارات ومن أجل العالم أجمع.