إلى كل مدمن، نحن بحاجتك
نعم نحن بحاجة لوجودك الفكري والعاطفي، لأن يكون لك دور في المجتمع الذي تعيش فيه.
إن عيشك في دائرة غير واضحة المعالم وانعزالك عن مجتمعك ودولتك، وعدم وضوح المستقبل بالنسبة لك يجعلك لا ترى الجانب المشرق من الحياة ويجعلنا مفتقرين لوجودك معنا. إن عيشك في دوامة التعاطي والإدمان يجعلك تقوم بسلوكيات بدون وعيٍ منك قد تصل إلى السلوك الإجرامي والذي يعاقب عليه القانون، كما أنها ستوصلك إلى انهاء خدماتك إذا كنت تعمل، أو تركك لدراستك إذا كنت في سلم التعليم والتحصيل، وستدمر علاقاتك الاجتماعية الصحيحة تدريجياً.
عزيزي المدمن إذا شعرت بأنك مستعد لتخلي عن هذا الطريق وترغب بأن تعود للمجتمع، وتمارس مهامك وأدوارك لتشعر بالرضى عن نفسك فإن ذلك يتطلب منك خطوة بسيطة وهي طلب المساعدة. لقد وفرت الدولة لك ولغيرك من المدمنين العديد من مراكز العلاج من التعاطي كالمركز الوطني للتأهيل، والذي يقدم العديد من البرامج للعلاج من الإدمان من خلال تقديم الرعاية الطبية والتأهيل النفسي والسلوكي والاجتماعي للمريض المقيم أو الزائر.
إن البرامج التي يقدمها المركز الوطني للتأهيل وغيره من مراكز علاج الإدمان تساهم بشكل فعال في علاج أعراض الانسحاب وإزالة السموم من الجسم وآثار المخدرات باعتبارها الخطوة الأهم ثم الاهتمام بباقي الجوانب التي تساعد في عودة المدمن المتعافي لأحضان مجتمعه.
أخيراً يجب ألا نغفل عن أهمية احتواء العائلة لابنهم المدمن فهو العامل الإيجابي المؤثر في خطة العلاج والوصول إلى التعافي من الإدمان.