قرارك قوتك

      تتمثل مهارة اتخاذ القرار في كونها مهارة حياتية أساسية للتفاعل والتكيف في المجتمع، وفي تحديد أفضل خيار مُتوفر للوصول إلى أهدافك، فهي الأهداف والنتائج التي نُريد تحقيقها، والخيارات أو الإجراءات للوصول إلى ذلك.

      تكمن أهمية اتخاذ القرار كمهارة يجب أن يتمتع بها الفرد، في كونها توفر إطارًا للتفكير وفق إطار نظامي لتحديد الخيارات التي تساعد للوصول إلى الأهداف، وبالتالي النجاح على المستوى الشخصي والعملي.

      إن ما يجعل عملية اتخاذ القرارات صعبة ومُرهقة في بعض الأحيان هي "الشكوك"، حيث تحدث المشكلة، عندما تتخذ القرارات في ظل الشكوك وما تحمله من احتمالات يتعين التعامل معها بطريقة تضمن عدم اتخاذ القرارات الخاطئة ذات النتائج السلبية.

      على سبيل المثال، عندما تكون غير مُتيقن مما سيحدث عند اتخاذ إجراء معين، فإن المشكلة التقليدية لاتخاذ القرار هي الخيار بين إجراء يؤدي إلى نتيجة مؤكدة، وإجراء يؤدي إلى نتيجة غير مؤكدة، لذلك فإن أهم العناصر التي عليك إدارتها للتمكن من استخدام هذه المهارة بشكل سليم هي:

1. النتائج التي ترغب في تحقيقها.
2. الإجراءات التي ستتخذها للوصول إلى هذه النتائج.

        وتتلخص الخطوات أو الإجراءات الأساسية لاتخاذ القرارات السليمة في الخطوات التالية: 1) تحديد المشكلة أو القضية 2) جمع المعلومات المتعلقة بالمشكلة 3) تحليل المعلومات المجمعة 4) تقييم الخيارات المتاحة 5) اتخاذ القرار الأمثل 6) تنفيذ القرار المتخذ 7) تقييم النتائج وتعديل القرار إذا لزم الأمر.

      توفر الخطوات السابقة والعوامل النفسية المحيطة بها، وخاصة تلك المتعلقة بتحليل المعلومات المجمعة طريقة نظامية لاحتساب النتيجة المُتوقعة، ولكن تكمن مشكلة تحليل المعلومات في كمية الافتراضات والاحتمالات،  كما أنه وفي  كثير من الأحيان قد لاتكون لديك جميع المعلومات التي تحتاج إليها لإجراء عملية تحليل مناسبة ، كما قد لا يتوفر لديك خيار الإجراء بل تستنبطه ، و ربما قد تتسائل ماذا سيحدث إذا اتخذت هذا الإجراء تحديدً؟!،  في الواقع لا يتعين عليك بالضرورة توقع جميع الاحتمالات التي قد تحدث لأن ذلك سيكون أمرً صعبًا ومرهقاً للغاية ، فغالبًا ما يكون الخيار متروكًا حتى في تحديد موعد اتخاذ القرار . 

     وختاما فإن أهم ما يجب معرفته لاستخدام مهارة اتخاذ القرار هو اتباع الخطوات الاساسية بطريقة توازن بين العاطفة والمنطق، ففي الحياة الحقيقية، توفر كل ثانية فرصة لاستخدام مهارة اتخاذ القرارات بطريقة مناسبة، إذا ما قررت انت أن ذلك ما تريد القيام به من خلال إدارة عناصر اتخاذ القرار واتباع الخطوات بشكل فعال.