فن إدارة الوقت واستثماره
تعتبر مهارة إدارة الوقت أحد المهارات الأساسية للارتقاء على سلم النجاح، حيث أنه الأساس في قدرة الإنسان على تنظيم يومه ومهامه وأهدافه، فالنجاح هو قدرة الإنسان عل تحقيق غاياته في الوقت المحدد، وهو أيضًا قدرته على ترويض الوقت وفرض سيطرته عليه بدلاً من أن يفرض سيطرته علينا، فهي مهارة وعملية يتم من خلالها تقسيم الوقت بين أنشطة مختلفة تُمكن الشخص من العمل بفعالية أكبر ومجهود أقل، من خلال تحديد أولويات كل منها، ومن ثم تنفيذها على النحو المخصص لها، مما يزيد من شعور الشخص بالثقة بالنفس، ويقلل من شعوره بالإرهاق، ويدفعه للقيام بالمزيد من المهمات والإنجازات، كما أن البعض يواجه صعوبة في ذلك بسبب عدم إدراكه لأهمية الوقت، بالإضافة إلى المماطلة في تحقيق هذه المهمات أو تأجيلها لأجلٍ غير مسمى، فتتحول حياته إلى فوضى ما بين مهام كثيرة متراكمة دون وجود وقت كافي لإنجازها، وما بين التسويف والمماطلة لإنجازها، فينتج من ذلك التوتر العصبي، والشعور بالإجهاد، وكثرة الأخطاء بسبب العجلة وعدم التأني، ولإدارة الوقت مهارات يجب أن تتحلى بها، ومنها على سبيل المثال:
- التنظيم: حيث يجعلك على دراية حسنة بالمهام اللازم اتمامها وتوقيتها.
- الأولوية: وتعني الأعمال والأنشطة التي يجب تقديمها على غيرها لما لها من الأهمية عند الشخص، فالأمر هنا يتسم بالمرونة.
- تحديد الهدف: يساعد تحديد الأهداف على التخطيط بشكل أفضل، مما يساهم في إدارة الوقت بالطريقة الصحيحة التي تساعد على الوصول إلى الأهداف.
- التخطيط: ويعد ركن أساسي من مهارات إدارة الوقت، إذ أنه ضروري لرسم مسار يومك بشكل واضح.
فالوقت إذًا هو الحياة، وإدارة الوقت تعني إدارة الحياة.