بناء العادات الإيجابية
تتلخص مشكلة الكثير من الناس بأنه يعي سلبياته ولكنه يخفق في كيفية تعديلها، كما يركز البعض على تعديل نواقصه ويتجاهل قدرته على تكوين مهارات وعادات إيجابية.
إن تكوين العادة الإيجابية وتشكيل السلوك السليم يأتي من خلال وجود حافز قوي يدفع الإنسان إلى الإصرار والرغبة في تحسين أسلوب حياته وتنمية شخصيته، ومن هنا تتولد العزيمة التي تهيمن على الإنسان لاستنطاق أفضل ما لديه، كما أن الرغبة والميل للتغيير من الدوافع الأولية التي تجعل الفرد يعمل على تكوين العادات التي تجعله مؤهلًا لخوض تجارب الحياة بمتعة، مما يعزز من عزيمته واجتهاده في المثابرة في تكوين العادات التي تخفف من توتره وتعينه على مواجهة الحياة على تنوعها.
فالعادة هي السلوك أو التصرف المعتاد الذي يقوم به الإنسان بطريقة تلقائية ومن دون أي جهد، ولكي تتمكن من بناء عادة إيجابية عليك بالآتي:
الوعي:
هناك مراحل طبيعية ستمر بها في أثناء خلقك لعادة إيجابية تبدأ من المقاومة، إذ أن من الطبيعي أن يقاوم عقلك الانتقال إلى العادة الإيجابية، كونه معتادًا على حالة معينة ويرغب في البقاء في وضع الراحة، فهذه المرحلة تحتاج إلى كثير من الإرادة والتحدي لتجاوزها، حيث ستشعر بكثير من المشاعر القاسية والسلبية خلالها، ثم تأتي مرحلة عدم الراحة، وتحتاج هذه المرحلة إلى إرادة أقل ولكنك ستبقى في حالة من المشاعر غير الجيدة، وصولًا إلى مرحلة التلقائية، وهنا تتحول العادة إلى سلوك طبيعي لا يحتاج إلى التفكير والجهد.
الاستمرارية أهم من النتائج:
اعلم أن ما يهم في أثناء بناء العادة الجديدة هو التركيز على الالتزام اليومي بممارسة العادة الإيجابية وليس التركيز على النتائج، فأنت تبني سلوكًا وأسلوب حياة وليس عادة مؤقته.
المؤثرات البصرية:
استخدم المؤثرات البصرية من أجل إثارة عقلك للقيام بالعادة الإيجابية الجديدة، كأن ترتدي خاتمًا أو أن تضع شيئًا معينًا يذكرك بضرورة الالتزام بتلك العادة.
متابعة تنفيذ العادة:
راقب تنفيذك للعادة، كأن تضع أمامك ورقة عليها أيام الشهر، ومن ثم تسجل التزامك بتطبيق العادة في كل يوم مع تظليل الأيام، حيث تشجعك هذه الطريقة على الاستمرار في تطبيق العادة والالتزام بها.
الحفاظ على الحماسة:
ويكون ذلك بإحاطة نفسك بالأشخاص الإيجابيين في حياتك، والساعين إلى التغيير والتطور.
الخلاصة:
ابن عادات قوية وإيجابية لكي تصنع لنفسك حياة قوية وإيجابية، فالفارق الجوهري بين الإنسان العادي والإنسان الناجح هو عادة.