أسعد شعب.. مصطلح يحمل في طياته الكثير

07 أبريل 2023
وطني

أسعد شعب مصطلح لم يأت من فراغ، بل جسد العلاقة الطيبة بين شعب الإمارات وقيادتها حتى باتت نموذجا للدول، وقدوة للأمم. فوفقا لمؤشر السعادة العالمي الصادر من شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، حافظت الإمارات على صدارتها عربيا كأكثر الدول العربية سعادة لسنوات عديدة.أولت الإمارات منذ تأسيسها أهمية كبرى لسعادة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. فقد وضعت القيادة اهتمامات الشعب على رأس أولوياتها، وحرصت على تقديم كل متطلبات الحياة الكريمة من أجل سعادة واستقرار الأسرة الإماراتية. فقد تم توفير الخدمات الاجتماعية، الصحية، التعليمية، البنية التحتية، ومختلف وسائل السعادة والرفاهية حتى يتحقق لهذا الشعب نعمة الحياة الكريمة.

ولعل أهم الأسباب التي تكمن وراء سعادة الشعب الإماراتي، هو قوة الترابط بين القيادة والشعب. هذا الترابط الذي جسده وأصله القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله-.  فكان المثل الأعلى والأسمى في ذلك، وسار على نهجه قيادتنا الرشيدة كافة. لم ينعزل زايد عن الناس كما يفعل الكثير من الحكام، وإنما اتبع منهج التواصل الدائم مع الصغير والكبير، والفقير والغني على الدوام. فلم تمنعه المشاغل من الاطمئنان على أحوال الناس وملاقاتهم. ولعل هذا أهم ما يميز الإمارات. فلم تكن العلاقة بين الشعب والقيادة هي علاقة المحكوم بالحاكم بتاتا، وإنما علاقة أبوية بين الأب وأبنائه. هذه العلاقة العفوية أشغلت الغرب، وحيرت العرب. حتى أصبحنا مغبوطين على هذه النعمة. فكمْ من مناسبات وأفراح أولتها القيادة اهتماما أبويا، وباركت فيه جهود أبنائها. وكمْ من حزن أشغل القيادة، فجعلتها تضم أيتامها، وتصون حقوقهم، وتأويهم. هذه القيادة المتواضعة المحبة المتفاعلة مع المجتمع، والمدركة لاحتياجات ومتطلبات شعبها هي من تولد الثقة والمحبة. إن التواصل الحضاري بين القيادة والشعب أدى إلى ارتفاع مستوى السعادة والثقة بين القيادة والشعب فنحن منهم وهم منا.

ومن صور اهتمام الإمارات بسعادة الشعب، هو الحفاظ على نعمة الأمن والأمان. اعلم عزيزي القارئ أنها من أعظم النعم وأن وجودها يتطلب تضحية، وإيثارا، وجنودا مرابطين، فحرصت الدولة على تحقيق هذا المطلب وهذه النعمة على أكمل وجه حتى يتسنى للشعب التمتع بنعمة الاستقرار والحياة الآمنة.

ولم يتوقف معنى السعادة على ذلك وحسب، وإنما ساهمت الدولة في إنشاء وزارة معنية بالسعادة، وقد أنشأت لأول مرة في عام 2016، حتى تم استحداث منصب أول وزير للسعادة في العالم في دولة الإمارات لتحقيق سعادة المجتمع.

إضافة إلى ذلك، تم إطلاق البرنامج الوطني للسعادة، الأول من نوعه، والمعنى بتحفيز كل أفراد المجتمع والجهات الحكومية على إثراء السعادة في الوطن، حتى تزهر الدولة في مؤشر السعادة العالمي، وتتحقق جودة الحياة لشعب الإمارات. فشمل البرنامج برامج، وخططا، وسياسات لتحقيق السعادة في الجهات الحكومية كافة. إذ تم تغيير كافة مراكز خدمة المتعاملين إلى مسمى مراكز سعادة المتعاملين، وتم تأسيس مكاتب خاصة بالسعادة وجودة الحياة، وتم تخصيص أوقات لأنشطة السعادة وجودة الحياة في الجهات الاتحادية، وتم تأسيس مجالس للسعادة لدى الجهات الحكومية، وتم تعيين رؤساء تنفيذيين للسعادة وجودة الحياة.

كل ذلك جعل من السعادة واقعا على أرض الإمارات، وعقد اشتراط وجودها بسعادة الشعب الإماراتي، وتهيئة الظروف و الإمكانيات لتحقيق جودة الحياة. حتى بات يعرف بأسعد شعب قولا وفعلا.

طلب الالتحاق

صورة الهوية الجهة الأمامية‎ *
[jpeg,png,jpg] أقصى حجم 2 MB
صورة الهوية الجهة الخلفية‎ *
[jpeg,png,jpg] أقصى حجم 2 MB

تقديم معلومات

نص التعهد

يتعهد المرشح المذكور في إستمارة الطلب الالتحاق بإحدى البرامج المعتمدة في المركز الوطني للمناصحة،لإعادة تأهيله وإستبدال أفكاره الخاطئة التي يحملها  بأفكار معتدلة وفقاً لضوابط الشريعة الإسلامية السمحة لغرس المفاهيم الدينية الصحيحة ووفقاً للقوانين المعمول بها في دولة الامارات العربية المتحدة وذلك لإكسابه المهارات التي تساهم في تسهيل إندماجه مع المجتمع بشكل معتدل، وعليه يتعهد بالالتزام بكافة القواعد والإجراءات المتعلقة ببرنامج المناصحة وعدم تخلفه أو تغيبه أو رفضه أو إمتناعه من الحضور  دون عذر مقبول.