أخلاق المسلم الحق
الأخلاق هي مفاتيح القلوب، وعنوان السعادة، وديننا الكريم دعا إلى حسن التعامل والتخلق بجميل الخصال، قال عليه الصلاة والسلام "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" والمجتمعات إنما تنهض بسمو المعاني وطيب التآخي والإحسان إلى الناس ومساعدة المحتاج وإغاثة الملهوف والقيام على شؤون الأسر والرغبة في تقديم المعروف وجميع أنواع البر، والناس في الأخلاق على قسمين: فمنهم من يساهم في خدمة أهله ومجتمعه بنشره لأخلاقه الكريمة، فتراه مشجعاً على الخير، مبتسماً في جميع أحواله، محتسباً لنشر القيم الحميدة في التعاون والإخاء، فهؤلاء قد حازوا الإيمان وكسبوا الخير في الدنيا والآخرة، ومن الناس من يبخل على أسرته بالكلمة الطيبة، كاتماً لابتسامته عن الناس، ضيّق النفس في التعامل مع الآخرين فهؤلاء يحتاجون وقفة لمراجعة النفس في التعامل مع أنفسهم والمجتمع.
وأكثر الوسائل المعينة على استقامة الأخلاق الدعاء بحسن الخلق، وسيد الأخلاق هو نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو فيقول:" واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت".
والثمرات التي سيجنيها صاحب الخلق الحسن من حرصه على الأخلاق معجلة له في الدنيا؛ فمنها محبة الناس وقيام بعضهم ببعض، والحرص على التعاون على البر والتقوى، وفي الآخرة فإن صاحب الخلق الحسن هو جليس النبي صلى الله وعليه وسلم، وموعود بالدرجات العليا في الجنة.