
المجتمع أولاً وأخيراً
المجتمع أولاً وأخيراً. هذا ما عهدناه في دولة الإمارات العربية المتحدة. فالمجتمع هو أساس الدولة، وأساس بناءها، وأساس تطورها. وهو اللبنة الأساسية لأي دولة الذي يشكل هويتها الاجتماعية والثقافية. لذا، أولتها دولةالإمارات وقيادتها الرشيدة عناية فائقة لما يلعبه المجتمع من دوراً محورياً في تحقيق الرؤى الطموحة للقيادة. وفي العام الذي عنونته الإمارات بعام المجتمع، سنستعرض أهمية المجتمع في دولة الإمارات.
أولاً، المجتمع المتماسك، هو الذي يتحلى أفراده بالوحدة والتعاون لا سيّما في وقت الأزمات، مما يعزز الشعور بالإنتماء، والإسهام في زيادة الإنتاجية والطاقة الإيجابية.
في الإمارات، يعتبر التماسك بين المواطنين والمقيمين نموذجاً يحتذى به، في التعايش والإحترام المتبادل.
ثانياً، الحفاظ على الهوية الثقافية، المجتمع هو الحاضن للعادات والتقاليد الأصيلة، حيث أن دولة الإمارات، تحرص على تعزيز الهوية الوطنية من خلال المبادرات التي تحافظ على العادات مع الإنفتاح المنضبط على الثقافات الأخرى.
ثالثاً، التنمية المستدامة، لا يمكن تحقيق التنمية دون مشاركة فعالة في المجتمع. فأفراد المجتمع هم المحرك الرئيسي للإقتصاد والثقافة والإبتكار، حيث يشكل المجتمع القوة الدافعة لتحقيق رؤية الإمارات 2071 التي تهدف إلى جعل الإمارات الأفضل عالمياً.
رابعاً، التضامن في الأزمات، في وقت الأزمات والكوارث تظهر أهمية المجتمع ودوره بشكل واضح، والمتأمل في جائجة كوفيد- 19على سبيل المثال ، يرى بروز روح التضامن من خلال المبادرات التطوعية والتبرعات التي ساهمت في مواجهة التحديات.
وفي العام الذي عنونته الإمارات بعام المجتمع 2025، سيكون هذا عام تعزّز فيه الروابط الأسرية والإجتماعية بين أفراد المجتمع الإماراتي حيث سيركز على تعزيز القيم الأسرية، فالأسرة هي وحدة أساسية في المجتمع. أيضاً، سيشجع هذا العام أفراد المجتمع على المشاركة في الأعمال التطوعية التي تخدم المجتمع مما يعزز التعاون والتماسك بين أفرادها، وسيعزز الهوية الوطنية من خلال الحفاظ على العادات والقيم الأصيلة، وسيدعم فئات المجتمع من كبار السن، وأصحاب الهمم، وأصحاب الدخل المحدود.
المجتمع السعيد هو العمود الفقري لأي دولة، وفي الإمارات يظهر ذلك جلياً من خلال المبادرات التي تحتضنها الدولة لتعزيز التماسك الاجتماعي والهوية الوطنية، واستمرار هذه الجهود سيسهم في جعل الإمارات مثالاً يحتذى به في التنمية المستدامة.