على نهج الآباء المؤسسين مستمرون

30 ديسمبر 2024
وطني

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، هما الأعمدة الرئيسية التي أسست أركان دولة الإمارات العربية المتحدة. بفضل رؤاهما البعيدة النظر واستراتيجياتهما الرائدة، تمكنا من تحويل الإمارات إلى واحة للوحدة والازدهار والتفوق.

 

الشيخ زايد، الرجل الذي قاد دفة الوحدة، كان الرئيس الأول للإمارات. لقد تجاوزت حكمته وقيادته حدود الأماني البسيطة، إذ تحولت أحلامه إلى حقائق ملموسة. بفضل رؤيته الاستراتيجية وأفكاره السديدة، تمكن من جمع شمل الإمارات تحت مظلة واحدة، مؤسسا بذلك دولة حديثة ومزدهرة. وكان للتعليم والرعاية الصحية والتنمية الاقتصادية أهمية قصوى في وجدانه، فأولى لها العناية الفائقة.أما الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، فقد كان الرجل الثاني في رحلة البناء والتأسيس. كنائب أول للرئيس ورئيس لمجلس الوزراء وحاكم لدبي، ساهم بشكل فعال في دفع عجلة التطور والنمو. بفضل حنكته الإدارية وعبقرية القيادة، تحولت دبي إلى وجهة عالمية للأعمال والسفر والاستثمار.

 

وبالنسبة للأجيال القادمة، يكمن دورهم في حمل الشعلة الموقدة لهذه الرحلة المفعمة بالنجاحات والقيم. يقع عليهم عاتق متابعة الطريق الذي رسمه الآباء المؤسسون، وذلك بالعمل الجاد والدؤوب للحفاظ على مكانة الإمارات الريادية بين الأمم. ومن واجبهم التمسك بالقيم الإنسانية والتسامح والسلام والتعاون الدولي، تلك هي الجوهر الحقيقي للهوية الإماراتية.

 

تعتبر القيم التي آمن بها الآباء المؤسسون لدولة الإمارات العربية المتحدة بمثابة الأسس الراسخة التي بنيت عليها هذه الدولة العصرية. إن التزام المواطنين الإماراتيين بتلك القيم ليس مجرد واجب وطني، بل هو ضرورة ملحة لضمان استمرارية الهوية الوطنية وتعزيز اللحمة الاجتماعية. فقد أسس الآباء المؤسسون، مثل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قيم التسامح، التعاون، والاحترام المتبادل، وهي قيم تعكس روح المجتمع الإماراتي وتساهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.

 

 إن نقل هذه القيم للأجيال القادمة يعد من أهم المهام التي تقع على عاتق المجتمع. فالأجيال الجديدة هي مستقبل الوطن، ويجب أن تنشأ على مبادئ تساهم في تعزيز الهوية الوطنية وتؤسس لعلاقات مجتمعية قائمة على الاحترام والتفاهم. من خلال التعليم، يمكن ترسيخ هذه القيم في نفوس الشباب، مما يسهم في تعزيز الانتماء والولاء للوطن، ويحفزهم على المشاركة الفعالة في بناء مجتمعهم.

 

 في الختام، إن التزام المواطنين الإماراتيين بالقيم التي آمن بها الآباء المؤسسون هو استثمار في المستقبل. فهو ليس فقط يحافظ على الهوية الوطنية، بل يشكل أيضًا دعامة أساسية للتنمية المستدامة والتقدم. لذا، يجب أن نعمل جميعًا على تعزيز هذه القيم ونقلها للأجيال القادمة، لضمان استمرار نجاح الإمارات ورخائها.

طلب الالتحاق

صورة الهوية الجهة الأمامية‎ *
[jpeg,png,jpg] أقصى حجم 2 MB
صورة الهوية الجهة الخلفية‎ *
[jpeg,png,jpg] أقصى حجم 2 MB

تقديم معلومات

نص التعهد

يتعهد المرشح المذكور في إستمارة الطلب الالتحاق بإحدى البرامج المعتمدة في المركز الوطني للمناصحة،لإعادة تأهيله وإستبدال أفكاره الخاطئة التي يحملها  بأفكار معتدلة وفقاً لضوابط الشريعة الإسلامية السمحة لغرس المفاهيم الدينية الصحيحة ووفقاً للقوانين المعمول بها في دولة الامارات العربية المتحدة وذلك لإكسابه المهارات التي تساهم في تسهيل إندماجه مع المجتمع بشكل معتدل، وعليه يتعهد بالالتزام بكافة القواعد والإجراءات المتعلقة ببرنامج المناصحة وعدم تخلفه أو تغيبه أو رفضه أو إمتناعه من الحضور  دون عذر مقبول.